Princess.asma ®مشرفة مميزة®
تاريخ التسجيل : 03/03/2010 المشاركات : 1005 معدل تقييم المستوى : 1968 الاوسمة :
| موضوع: ► ◄عندما ينطقُ الحجرُ والشجرُ في يافا► ◄ الثلاثاء يونيو 29, 2010 9:52 am | |
| بنى أجدادنا الكنعانيين مدينة يافا قبل خمسة الآلاف عام، على ساحل الأرض المباركة ليجاوروا البحرَ هاتفين في أعماقه: "أن يافا لا تخش هدير الأمواج الهائجة وإن علت وتكبرت وتجبرت"، ويشهد التاريخ القديم والعصر الحديث لكفاءة صخور يافا بصد الأمواج المتلاطمة وتحطيمها ولو بعد حين من الدهر، وأطلقوا عليها يافا أي الجميلة بلغتهم، وكيف لا ينعتوها بالجمال؟، والبحر يحف شواطئها بهيبة ووقار، وأشجار البرتقال تطيب ريحها، وحجارة البقاء ترسم تاريخها، وأهلها ينشدون بلغة الضاد.
طمع الطامعون بيافا وعلى مر الزمن، فحذوا نحوها من كل فج عميق، فهي الميناء الإستراتيجي وبوابة بيت المقدس مهبط الكثير من الرسالات الربانية وبقعة الإسراء والمعراج، أرض الخيرات والبركة، فسفنٌ كثيرة قد رست في ميناء يافا تحملها أمواج الخبث، يتصاعد منها دخان أسود كثيف تباعا من أوعية الحقد والغل والحسد المتأججة في قلوب الطامعين الدخلاء، لكن دخانهم لم يحجب نور الشمس في سماء يافا، ولم يخرس صوت الحق في أرض يافا، فأين نور السُهى من شمس الضحى؟ وأين الثرى من كواكب الجوزاء؟!.
فالحمد لله الذي أرغم بقوته أنوف الجبابرة وقصم بعزته ظهور المتكبرة وأذل بسلطانه الطغاة والأكاسرة، فشتت شملهم وبعثر جمعهم ومزقهم كل ممزق... والحمد لله الذي قال: (" إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور...") (سبأ 19)، وقال عز وجل: ("وتلك الأيامُ نداولها بين الناس") (آل عمران 140)، فثرى يافا شاهد قديم لمعركة الحق والباطل، لصراع العدالة والظلم، فتراب يافا ينشد فيكم يا آلها وفلذات كبدها نشيد الحرية من الرق، ويسأل الله ليل نهار أن يردكم إليه ردا جميلا، فتعودون إليه تائبين صادقين، ليصفح عنكم وبرفع الأذى من دياركم.
عندما فتح المسلمون جزيرة قبرص في عرض البحر الأبيض المتوسط بكى الصحابي الجليل أبى الدرداء، وحينما سأُل عن سر بكائه أجاب بصراحة ووضوح: ["أبكي على قوم عصوا الله فأستخلفهم الله بقوم آخرين"]، رحمك الله يا أبى الدرداء فهمت المعادلة فحيثما وجهت وجهك حططت فاتحا منصورا، وأستحضر قول الفاروق عمر بن الخطاب الذي أجرى الله على لسانه الحق ومن بين يديه: [" نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ولو ارتضينا بغيره أذلنا الله"]، وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ("لا يبتلى قومٌ إلا بمعصية، ولا يرفع البلاء إلا بتوبة").
ولن يأتي كلام تلاميذ المدرسة المحمدية في يافا المباركة الذين سطروا معاني العظمة والإباء في سطور مجلدات التاريخ من فراغ فاستمدوا قوتهم وفكرهم من الله الذي لا تضيع ودائعه القائل في محكم التنزيل: (" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ")، فإن العودة لله هي مفتاح العزة والنهضة وذلكم هو طريق نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وخاتم الرسل وإمام النبيين وأستاذ البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، فحينما يصلح مجتمعنا ويهجر الرذيلة ويتبع الفضيلة سيــنطق الحــجرُ والشـــجرُ مرحبين بالعدالة الربانية والقسط الإلهي والمساواة القرآنية والتسامح الإسلامي .
من موقع يافا اليوم بقلم الشيخ الشاب: محمد محاميد | |
|
~*¤ روحي أسومة ¤*~ ®مشرفة®
تاريخ التسجيل : 05/03/2010 المشاركات : 1310 معدل تقييم المستوى : 1766 الاوسمة :
| موضوع: رد: ► ◄عندما ينطقُ الحجرُ والشجرُ في يافا► ◄ الثلاثاء يونيو 29, 2010 1:41 pm | |
| | |
|
SEREN ASEF •المراقب الاداري•
تاريخ التسجيل : 03/03/2010 المشاركات : 13399 معدل تقييم المستوى : 15389 الاوسمة :
| موضوع: رد: ► ◄عندما ينطقُ الحجرُ والشجرُ في يافا► ◄ الإثنين يوليو 05, 2010 1:10 pm | |
| | |
|