كلّفت رحمة بالحرص على نظافة المطبخ ومائدة الطعام وقد بدأت في تطبيق مهامها وصلاحياتها المترتّبة، وذلك بحضّ زملائها على تنظيف الصحون والأواني التي يستخدمونها. وكانت مستاءة قليلاً من محمد رمضان؛ أوّلاً ، لأنّه لم يتناول طعامه، وثانيًا لأنّها أرادت أن تكلّمه في موضوع ولكنّه لم يرغب في سماعها. ولمّا إستوقفته عند باب غرفة النوم لتكلّمه، أطلعها أنّه لا يريد الكلام وأكمل طريقه ومعه الغيتار متوجّهًا إلى غرفة الجلوس حيث انضم إلى الشبّان وبدأ العزف معهم. وإلى تلك اللحظة، لم تقم رحمة بأيّ ردّ فعل بل انضمت أيضًا إلى الشبّان وغنّت معهم على نحوٍ طبيعيّ من دون عتاب أو ملام