الشـ شمس ـوق ®أسما رهيب®
تاريخ التسجيل : 16/03/2010 المشاركات : 118 معدل تقييم المستوى : 122
| موضوع: لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد الثلاثاء أبريل 06, 2010 9:52 am | |
|
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد
ابو خالد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما .. في ليلة وبمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد أقام مأدبة عشاء للزملاء لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها .. يعلم الله اني ندمت على ذهابي .. خلوكم متابعين وبقولكم لمَ الندم .. تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله .. بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه.. ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس .. ..[ محمد و انس و معاذ ].. .. كان أبو خالد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا
اتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه.. قلبت فرحه لحزن.. وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..
لم يرق لي صب ( أبو خالد ) للقهوة.. كبير في السن ويصب القهوة لنا الشباب لم اتعودها في محيطي وقمت وألحّيت عليه كي أصبها.. .. لكنه حلف وأجبرني على الجلوس .. قلت له ممتعضا وين خالد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه .. لم أكن أعرف عن خالد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو خالد .. كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه.. لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء.. عندما سألت عن خالد .. صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو خالد .. اختفت الابتسامة.. ولجمت الألسن.. علمت أني جبت العيد.. وصمت ... لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة // التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري.. وقلت وش فيه..؟؟ قال: خالد ميت.. وأنت جبت العيد.. قلت متى؟؟ .. قال من 10 سنوات .. ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره.. ..[ يالرقتك يا ابا خالد]..
.. عاد أبو خالد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه .. تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر .. بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه وقلت: أنا آسف لم أعلم ان خالد ميت.. هذا قدره.. وهو طريق سيمشيه الجميع.. التفت علي وقال.. حصل خير.. لا تعتذر فذكراه لا تغيب .. قلت: ولكن يا أبو خالد عشر سنوات.. وانت تبكيه.. أين الإيمان بالقدر.. قال.. أنا مؤمن بالقدر .. حزني . .. لم يكن للوفاه !!! فقد فقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكها كما بكيته .. مات وهو يبكي.. مات بعد أن اغضبته.. مات بعد أن ضربته.. لم يسعفني القدر لضمه.. لم يسعفني القدر لتطييب خاطره.. لم يسعفني القدر لمسح دموعه.. // كان أبو خالد قادما من أبها بصحبة عائلته.. كان خالد عمره عشر سنوات .. وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده .. لم يحتمل أبو خالد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا .. بكى خالد.. وتألم والده .. تألم ومع ذلك قال في نفسه.. سأراضيه في الرياض !! .. وقع الحادث و خالد يجهش بالبكاء.. مات خالد وطفلة رضيعة .. وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي.. // يقول أبو خالد .. ليته يعود لو لساعة .. مات والحسرة في صدري... فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة .. أنا مؤمن بالقضاء والقدر.. ولكن ما زالت الحسرة في قلبي .. مات وهو غاضب.. مات وهو باكٍ .. مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره.. // ليت الليالي تعود.. : : : * : : :* : :: * : : :
نقسو على من نحب.. ونردد الأيام كفيله بإرضائهم .. ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر .. قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه .. ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها.. ماتت قبل غدا !! وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله
* : :* : : * : : * زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته . . وكانت ( قبلة الصباح ) كفيلة بأن تذيب جليد هذا الغضب . . ! كرامتها أبت عليها ( قبلة الصّباح ) ! وقالت . . أخبئها له حين يعود !! لكنه .. خرج ولم يعد !!
زوجة . . تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً . . خرج . . وعناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها هو عند عتبة الباب . . كان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) وهو عائد إليها . . لكنه . . دخل فوجدها مسجاة على فراش الموت !!
إبن عاق . . يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو اب يندب حسرة . . ! لهاثه وراءة رغباته الصحبة والرفقة . . جعله يؤجّل إن ينطرح عند قدميهما يقبّلهما إرضاءً واعتذاراً . . أغلق الباب وهو يحدّث نفسه .. حينما أعود . . أرضيهما ! لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( أعظم الله أجرك ) فيهما !!
لي . . ولك . . ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ) !
تذكر دائماً . . .
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !! | |
|
Admin ®الاداره®
تاريخ التسجيل : 22/02/2010 المشاركات : 3327 معدل تقييم المستوى : 4491 الاوسمة :
| موضوع: رد: لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد الأربعاء أبريل 07, 2010 3:26 pm | |
| رائعه غاليتى بروعة حضورك قصه روعة انتظار منك المزيد دمتى بحفظ الله ورعايته | |
|
الشـ شمس ـوق ®أسما رهيب®
تاريخ التسجيل : 16/03/2010 المشاركات : 118 معدل تقييم المستوى : 122
| موضوع: رد: لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد الخميس أبريل 08, 2010 4:51 am | |
| | |
|
دلع اسمي ¨°o.O (سندريلاالمنتدي) O.o°¨
تاريخ التسجيل : 12/04/2010 المشاركات : 1012 معدل تقييم المستوى : 1916 الاوسمة :
| موضوع: رد: لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد الجمعة أبريل 16, 2010 9:47 am | |
| قصص محزنه ولكنها واقعيه وليت الانسان يدرك ماهو فيه من نعمه قبل ان تضيع منه بسبب تافه ولا يعوض خسارته ندم فيكون فقد وندم لا فائدة منه شكرا لك اختى على القصه والعبرة والمغزى الغالى | |
|
الشـ شمس ـوق ®أسما رهيب®
تاريخ التسجيل : 16/03/2010 المشاركات : 118 معدل تقييم المستوى : 122
| موضوع: رد: لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد السبت أبريل 17, 2010 4:45 pm | |
| | |
|
بنت صلاله ®مشرفة مميزة®
تاريخ التسجيل : 29/03/2010 المشاركات : 1593 معدل تقييم المستوى : 1610 الاوسمة :
| موضوع: رد: لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد الأحد يونيو 20, 2010 8:27 am | |
| يسلموووووووووووووو ياقلبي | |
|
SEREN ASEF •المراقب الاداري•
تاريخ التسجيل : 03/03/2010 المشاركات : 13399 معدل تقييم المستوى : 15389 الاوسمة :
| موضوع: رد: لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد السبت يوليو 03, 2010 4:12 am | |
| | |
|