والدة رامي الشمالي لمحمود شكري: قف وقل الحقيقة وارفع الظلم عن رامي 02 آب 2010
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في حوارها الأخير مع مجلة "لها"، اتهمت والدة الراحل رامي شمالي، عائلة
صديقه المصري محمود شكري بأنهم ظلموا رامي والحقوا به تهماً ليس له علاقة
به.
حيث قالت والدة رامي: "لقد اتصل بي والد محمود في اليوم التالي لموت ابني،
وقال لي: رامي مات في حادث سير، وهو كان من يقود السيارة. والسؤال هو لماذا
التأخر في إطلاعنا على موت ولدي؟ لماذا هذه التهمة لترافق خبر إعلان موته؟
ألم يكن بإمكان والد محمود أن يخبرني بطريقة إنسانية لا يتهم فيها ابني
زوراً؟ كيف لرامي أن يقود سيارة في مصر، وهو لا يقود سيارة في لبنان؟
رامي لا يجيد القيادة، وهو ليس شاباً متهوراً كي يقود سيارة لا يملكها في
طرق مدينة لا يعرفها. كل رفاقه وأقاربه في لبنان كانوا يطلبون منه أن يقود
سياراتهم، لكنه كان يرفض بقوة. هذه تهمة زور لابني سأثبتُ عدم صحتها ولو
بقي من عمري يوم واحد! لن أسكت على تلويث سمعة ابني".
وتابعت أم رامي حديثها مبررة أسباب عدم اقتناعها بأقوال عائلة محمود قائلة:
"في الحلم، رامي كان جالساً في سيارة يقودها آخر، فتصطدم السيارة ويقع في
هاوية. كأن بإصرار رامي على إخبارنا الحلم مراراً وتكراراً، شهادة تبرئة
سابقة لموته واتهامه زوراً. لطالما ردد أمامي أنه سيموت شاباً مثل والده،
لكنه بكّر في الرحيل، فرحل في عز شبابه، أصغر بسنوات عدة من والده عندما
فارق الحياة".
وأضافت: أحب ان أوجه رسالة لعائلة محمود وهي "سامحكم الله"، وأنا أدعو
لمحمود بالشفاء العاجل، وأقول له إذا كنت تحفظ لرامي ذرة من الصداقة التي
جمعتكما، والأخوة التي اختبرتها وإياه تحت سقف واحد، قف وقل الحقيقة كاملة
وعلى الملأ، فأنت أكثر من يعرف أن رامي لم يكن يقود السيارة، وارفع عنه
الظلم الذي لحق به حتى القبر".
وأكملت والدة رامي حديثها، قائلة: "راح رامي راح حلم حياتي، رجل البيت
الصغير، شعلة الذكاء المنيرة، راح قبل أن أحتفل بتخرجه ونجاحه، لقد ربيته
بدموع العينين عشر سنوات مضت على غياب زوجي عشر سنوات، كنتُ فيها الأب
والأم لأولادي الثلاثة. لم أتذمر يوما. لم أترك التعب ينال مني. فقط كنتُ
أدعو الى الله أن يساعدني كي أكمل تعليم أولادي فيتخرجوا من جامعاتهم،
ويفرح قلبي برؤيتهم قادرين على الاعتماد على أنفسهم، متسلحين بالعلم
والإيمان الكبير الذي ربيتهم عليه. فالإيمان، ركيزة هذا البيت نحن عائلة
مؤمنة، ولم نتجاوز المحن التي تجاوزناها معاً إلا بفضل ربنا وإيماننا
الكبير. يؤلمني كثيراً أنني فقدتُ القدرة على التركيز على الصلاة. أدخل
الكنيسة، أجلس على المقعد الخشبي، وأبكي. لا أتفوه بصلاة واحدة. وعندما
يتعبني البكاء، أعود الى المنزل".