لأن الصحافة اصبحت كبش محرقة في عرف الفنانين الذين اصبحوا لا يتوانون عن تكذيب اي صحافي لانقاذ انفسهم من ورطة تصريح عشوائي،
او تصرف غير محسوب العواقب، فقد قامت الفنانة هيفاء وهبي بنشر شائعة من ثم تكذيبها، تحت شعار ان نار النجومية التي تخمد بحاجة دائماً الى جمر يزكيها.
فقد كتبت الزميلة اليان الحاج التي تفردت بنقل خبر سرقة مجوهرات هيفاء في اميركا، وقائع الخبر الذي ورطها في مقربون من الفنانة، لتعود هذه الاخيرة وتنفيه على حساب مصداقية الصحافة، وكتبت اليان في مقالها
"بعد تفردنا بنشر خبر حصريّ مفاده تعرض النجمة هيفا وهبة الى حادثة سرقة أثناء جولتها الغنائية في أمريكا وإختفاء صندوق مجوهراتها ومن ثم ضبط المسروقات.
ولأننا حرِصنا دائما في عملنا على المصداقية، ننشر لكم بعض التفاصيل حول كيفية ورود الخبر، أضف الى بعض التساؤلات التي لا بدّ منها في زمن بتنا نخشى فيه أن يتحول الصحافي الى آلة كاتبة تطبع النصوص على مزاج النجوم مع إحترامنا الشديد لهم.
لقد نفت هيفا بدهشة وأشدد على كلمة "دهشة" ما تضمنه خبرنا، بحسب ما نشرته مجلات إلكترونية زميلة. مع التنويه أن حق الردّ يسمح لها بتكذيبا عبر صفحات موقعنا وبكثير من الترحيب، حيث قامت رئيسة التحرير بالإتصال بها إلا أنها لم تجب.
وكنت تلقيت إتصالاً من مصدر خاص في صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه 9 آذار – مارس وتحديداً في تمام الساعة الثالثة صباحاً. أُعلمت عبره بتفاصيل الحادث الذي تعرضت له هيفا أثناء إنتقالها وزوجها من فندق الى آخر.
حررت الخبر بعد إتصال أجريته مع أحد المقربين جداً من النجمة في جولتها والذي أكد لي صحة المعلومات التي وردتني. وجاءت متابعتي للخبر مع علم مسبق أنه لن يقدم أي إضافة في مسيرتي المهنية. لكنني لم أتوقع أبداً أن يضع هذا الخبر مصداقيتي على المحك.
لقد حررته ببساطة لأن المعلومات التي وردتي جاءت من مصدر موثوق ومع إشارة الى ان الخبر سيعمم في اليوم التالي لتنشره باقي الوسائل الإعلامية.
ولأنني وبتواضع شديد متأكدة من تفاصيل ما نشرت، أكتفي بطرح سؤال واحد: هل تراجعت هيفا عن قرار تعميم الخبر منعاً لحدوث بلبلة فكنا ومصداقيتنا "كبش المحرقة"؟ هي التي لم تنف يوماً إشاعات عديدة أحدثت بلبلة منها تصنيفات وألقاب جمالية ودعوات لمآتم عالمية. وأستعيد هنا مقولة لك يا هيفا ذكرتِها في مقدمة آخر مقابلة لك عبر مجلة الشبكة في عددها 2819. مقولة تجعلني أفهم الخطوط العريضة لخطة عملك، فأختم بها مقالي وأترك الكلمة الأخيرة لك لتقولي: "مجالنا كالنار،علينا دائماً أن نغذيه لتبقى نيران نجاحه مشتعلة"."
واشارت اليان الى ان ثمة شائعات مؤذية اكثر كان على الفنانة ان تنفيها مثل اتهامها باستباق النتيجة في استفتاء اجمل امرأة في العالم، واعلان فوزها قبل حسم النتيجة، وما اليها من شائعات ردت عليها بالسكوت، الا انها تكلمت لتؤذي صحفية ذنبها انها نشرت خبر اخذته من مصادر هيفاء الخاصة، فبماذا ستبرر هيفاء تكذيب الخبر بعد نشره؟
بانيت